عبد الرحمن بجاش
ألبس الوطن العربي وبالتحديد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي قميصا اكبر من مقاس جسده، ظل إلى الآن يلعب داخله ولم يفطن الى أنه اكبر من حجمه، لأن اللعبه استهوت الحاكم فظل يخدع الناس بما صدر اليه واسماه لهم “ديمقراطيه”!
توقفت منذ عدة سنوات عن الكتابة المنتظمة داخل الوطن وخارجه برغم دعوات ملحة ومتواصلة من الرفقاء وفي طليعتهم المناضل عبد الباري عطوان، وكان السبب المباشر إحباطاَ لا حدود له في المرحلة التي أسماها المناضل الجزائري الراحل: زمن الرداءة”، والتي قال عنها بأن للرداءة رجالها.
لم يعد الشعب الجزائري بشكل عام يهمه ما يدور في أروقة السياسة منذ فترة طويلة سواء ما ارتبط بدهاليز السلطة أو ما يسمى بالمعارضة، والدليل على ذلك عزوف غالبية الشارع الجزائري عن الاستحقاقات السابقة لأسباب عدة جعلت من المشهد السياسي الجزائري مسرحا يعتليه عدد كبير من المهرجين والحكواتية والأراجوزات.
منذ إنبلاج فجر الحركة التصحيحية التي قادها فخامة رئيس الجمهورية ومحموعة من الضباط الأحرار والشباب يعيش حالة من النسيان
مع أن دور كبير في ذالك المشهد السياسي فقد سايروا ذالك التوجه وواكبوه يوما بعد يوما
ورغم تخلف البعض لاسباب ليست واقعية ويرجعون ذالك لعدم فهمهم للواقع السياسي الجديد
لا يمكن التغاضي عن حدثين وقعا في نفس التوقيت. اغتيال الكاتب العراقي علاء المشذوب بعد تصريحات أدلى بها ضد الامام الخميني والشيعة، حيث أقدم مجرمون على قتله بوابل من الرصاص اخترق جسده عند عودته الى منزله مساء السبت الماضي.
أشكر كل الأخوة الذين ساهموا بفكرهم ومواقفهم من خلال التعليق على ماكتبت ، والحوار دائما مصدر لمعرفة الطريق الصحيح ومعرفة الجواب الصحيح على عدد كبير من الأسئلة ، ولايملك أحد القدرة على الاجابة عن كل الأسئلة التفصيلية المتصلة بجزئيات النضال ، بل يملكون الأجوبة على شمولية النضال .