في أوقات الأزمات، يظهر القادة الذين يعرفون كيف يلتفون حول مواطنيهم ويقودونهم عبر العواصف، ومن هؤلاء القادة الذين تركوا بصماتهم بوضوح في تاريخ مقاطعة أركيز هو الوالي محمد أحمد مولود.
في زاوية منسية من نواكشوط، في حي "H"، يوجد سوق غير عادي: فيه يعرض البائعون غير الرسميين قطعًا من الذاكرة الوطنية بالكيلوغرام.تضم البضاعة الصحف القديمة والأرشيفات، التي كانت ذات يوم شاهدة على معالم دقيقة من تاريخ موريتانيا، مقابل بعض الأوقيات، لتُستخدم في النهاية كمواد تغليف أو حماية في ورشات الحدادة والطلاء.
انتهت ليلة فرز الأصوات بنبأ مزعج جدًا لقادة أوروبا؛ أو لبعضهم على وجه التحديد. فالمؤشِّرات القادمة من ضفّة الأطلسي الغربية، فرضت هواجس عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض حقيقة مرئية لا مناص منها، مع كلّ ما يعنيه ذلك بالنسبة للقارّة الملحقة بالقيادة الأميركية في زمن الاستقطاب الدولي.
تحدثت إلي كثيرا. وكنت أتفاعل معها بقوة، خاصة حينما يثير قولُها لدي مشاعر جياشة متباينة: أحيانا الإعجاب، وتارة الاستغراب، وكثيرا ما التساؤل...
وخلال لقاءاتنا، التي تكون عابرة عندما أتذكرها، وقد تدوم فترات طويلة متواصلة أو متقطعة، لا ينطق أي منا بأدنى كلمة. بل نبقى في هدوء تام لا يعكر صفوَه أيُّ صوت، لا مني ولا منها.
توصف الانتخابات الرئاسية الحالية بأنها الأهم في تاريخ الولايات المتحدة، والأشد إثارة خلال العقود الأخيرة، نظرًا لتداعياتها وآثارها بسبب الظروف الدولية التي تحيط بها. الفائز في هذه الانتخابات سيلقي بظلال سياساته على دول العالم، خاصة تلك التي تقع في مناطق الصراعات الملتهبة.
حدّث قيس سعيد، الرئيس الذي أُعيد انتخابه لولاية ثانية وأخيرة، في خطاب القسم، فقال: "إن الشعب قال كلمته يوم السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، وإنه سيواصل ما بدأه منذ 25 يوليو/ تموز 2021 بنفس المقاربات والسياسات في إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وربما بحزم أشد، خاصة أنه "قد تمّ العبور، والحمد لله، بعد حرب استنزاف طويل
بعد مرور عام على طوفان الأقصى، والذي راح ضحيته أكثر من أربعين ألفًا من الأبرياء، فإن ثمة تساؤلات عديدة تدور في الذهن تتصل بما يجري في منطقة الشرق الأوسط من صراعات ونزاعات ذات طبيعة مزمنة، وكأنما قُدّر لهذه الجغرافيا من العالم أن تكون في دُوامة من الصراع والاحتراب بين دولها، وداخل كياناتها السياسية وتكويناتها المجتمعية.
يُعدُّ كلٌ من بايدن وترامب شخصيتين سياسيتين مكروهتين تاريخيًا – وبايدن نفسه هو الرئيس الحديث الأقل شعبية – وغالبية استطلاعات الرأي تُظهر أنهما لا يستوفيان شروط القبول العام، وأن المقعد الرئاسي أكبر من حجمهما بكثير، وظل هذا الشعور حاضرًا، حتى قبيل أن يُخلي بايدن مكانه لنائبته كامالا هاريس.
تضل حكمة الإنسان ويفقد قدرته على التمييز، وهو ينظر في شؤون العالم. فبعد مضي سنة من القصف المكثف للشعب الفلسطيني الأعزل بغرض تدمير مقومات وجوده وأسباب بقائه، يتوسع الصراع ليشمل هذا القصف وهذا التدمير شعبًا آخر، وضاحية أخرى.